شدّد السّفير الصّيني لدى روسيا تشانغ هانهوي، على أنّ "التّاريخ أثبت بما لا يدع مجالًا للشّكّ، أنّ إخضاع التّطوّر التّكنولوجي للمصالح الجيوسياسيّة يتحوّل حتمًا إلى عائق أمام تقدّم البشريّة"، مشيرًا إلى أنّ "تحويل إدارة الذكاء الاصطناعي إلى ساحة صراع من أجل التّفوّق التّكنولوجي، يُلحق ضررًا لا يمكن إصلاحه بالمصالح المشتركة للإنسانيّة جمعاء".
وأكّد، في مقال كتبه لصالح وكالة "تاس" الرّوسيّة، أنّ "الصين لطالما نظرت إلى الذّكاء الاصطناعي باعتباره "منفعة عامّة مشتركة"، داعيةً باستمرار إلى "اعتماد نهج تعدّدي في إدارة هذا المجال الحيوي".
وفي هذا الإطار، ذكّر هانهوي بالمبادرة الّتي أطلقها الرّئيس الصّيني شي جينبينغ بشأن الحوكمة العالميّة في مجال الذّكاء الاصطناعي، وذلك خلال أعمال منتدى "الحزام والطّريق" الثّالث للتّعاون الدّولي الّذي عُقد في عام 2023، موضحًا أنّ الرّئيس شدّد في مبادرته على مبادئ "التّشاور المشترك، البناء المشترك، والتّقاسم المشترك"، واقترح إنشاء هيئة دوليّة تُعنى بإدارة الذّكاء الاصطناعي تحت مظلّة الأمم المتحدة.
وركّز على ضرورة تعزيز تمثيل الدّول النّامية ومنحها صوتًا أقوى في عمليّة صنع القرار، لافتًا إلى أهميّة ضمان المساواة في الحقوق والفرص والقواعد بين جميع الدول، باعتبار ذلك عاملًا حاسمًا في رسم ملامح المستقبل، مستقبل تطوير وإدارة الذّكاء الاصطناعي.